النفس الإنسانيىة تمل من الجد والعمل، ويدخلهاالسأم من كثرة العمل، لهاذا
تجيز تعاليم الإسلام للإنسان أن يروح عن نفسه، من وقة لآخر، بللهوالمباح، و يمارس من الأنشطة الترويحيه المباحة، مايعود عليه بالفوائد الجسمية، والروحية، والعقلية، ويجدد نشاطه في الحياة، ويدفعه إلي مزيد من العمل والعبادة.
ولنا في رسول الله – صلي الله عليه وسلم – أسوة حسنة ؛ فقد كان يضحك ويمزح بالقول الصادق، فقد قال له الصحابة، رضوانالله عليهم : إنك لتداعبنا. فقال لهم – عليه الصلاة والسلام - : " إني لا أقول إلا حقا ".
وقد جاء عنه – صلي الله عليه وسلم – أن امرأة عجوزا أنصارية، جاءته تقول : " أدعو الله أن يدخلني الجنة " فقال لها : " يا أم فلان ، إن الجنة لا تدخلها عجوز " فأخذت المرأة تبكي ؛ فلما رأى ذلك منها تبسم ، وقال لها : " أما قرأت قول الله تعال : إنا أنشأنهن إنشاء ۞ فجعلنهن أبكارا ۞ عربا أترابا ۞
وجاء رجل يطلب منه أن يتصدق عليه ببعير يركبه ، فقال له الرسول – صلى الله عليه وسلم – " إني حاملك على ولد الناقة " ، فقال له الرجول : يا رسول الله ، وما أصنع بولد الناقه ؟ فقال له الرسول – صلي الله عليه وسلم : " و هل تلد الإبل إلاالنوق ؟! "
وكان الصحابة – رضي الله عنهم – مع الجد والإجتهاد ، يتما زحون فيما بينهم ، ويروحون أنفسهم ، بمما رسة بعض الأنشطة المباحة ، ولم ينقص ذالك من أقدارهمز يقول علي ابن أبي طالب : ( إن القلوب تمل كما تمل الأبدان ، فابتغوا لها طرائف الحكمة )
وأجاز الإسلام من الأنشطة الترويحية ، ما يتفق مع قيمه وأخلاقه و آدابه ، ولم يجعل الهدف ممارسة النشاط الترويحي ، شغل أوقات الفراغ ، بل جعل الهدف استثمار أوقات الفراغ ، ليجدد النشاط و ليعين على الحياة.
ليس معنى إباحة الترويح ، أن تصبح الحياة كلها هزلا ، وأن تتغلب روح الجد ، و تضيع تبعا لذالك عناصر القوة ، ويتخلف المسلمون عن القيام بواجبهم ، و يقضى على عوامل المحبة و الأخوة بينهم ، ويصبح المجتمع لا هيا عابثا ، فاالحياة أغلى من أن تضيع في لهو عابثا ، فاالحياة أغلى من أن تضيع في لهو لعابث ، و تهدر في باطل لاخير من ورائه ، لذالك يجب أن يأخذ الترويح إلا قليلا من الوقت والجهد.
إن الإسلام عند ما أباح الترويح بالمزاح و المداعبة، لم يقصد بعض الأساليب المنتشرة في مجتمعاتنا المعاصرة التي تؤدي أحيانا إلى إيذاء الآخرين، عن طريق السغرية منهم. فالله سبحانه و تعالى ينهان عن السخرية من الآخرين. قال تعال : (يأيها الذين ءامنوا لايسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم و لا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقب)
كما حذرنا رسول الله – صلي الله عليه وسلم – من الكذب في المزاح والمداعبة ، و عند إضحاك الآخرين. فقال عليه الصلاة والسلام : (ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم، ويل له، ويل له)
Tidak ada komentar:
Posting Komentar